أكاديمية الرباط تتواصل مع المديرين في شان إرساء مكون التقويم بمنظومة مسار

أكاديمية الرباط تتواصل مع المديرين في شان إرساء مكون التقويم بمنظومة مسار

تنفيذا للمراسلة الوزارية رقم رقم13/1814 بتاريخ 28 نونبر2013، وتماشيا مع التوجيهات الملكية المنبثقة عن خطاب 20 غشت 2013 المؤكدة على ضرورة جعل المؤسسة التعليمية في قلب اهتمامات قطاع التعليم المدرسي وكذا تعزيز دور الحكامة في النظام التربوي. وتفعيلا لمخطط عمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني 2013-2016 الهادف إلى تطوير وإرساء نظام معلومات متكامل ومندمج يشمل جميع مجالات التسيير والتدبير، انطلاقا من المؤسسة التعليمية إلى الإدارة المركزية مرورا بالنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بادرت الأكاديمية إلى عقد لقاءات تواصلية مع السيدات والسادة مديري المؤسسات التعليمية بالجهة حول موضوع «إرساء مكون التقويم والامتحانات بمنظومة مسار» تهدف بالأساس إلى تعزيز المصاحبة والمواكبة والتعبئة المتواصلة بخصوص العمليات المرتبطة بإرساء هذه المنظومة لبلوغ الأهداف المتوخاة منها. اللقاءات التواصلية التي انطلقت بكل من نيابتي سلا والصخيرات تمارة، و ستتواصل بكل من نيابتي الرباط و الخميسات خلال الأسبوع المقبل، ترأسها السيد مدير الأكاديمية وحضرها كل من السيد نائب الوزارة بسلا، السيدة نائبة الوزارة بالصخيرات تمارة، السيدة رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، وعدد من رؤساء المصالح بالأكاديمية والنيابات، افتتحت بكلمة ألقاها السيد مدير الأكاديمية، استحضر من خلالها أهمية منظومة «مسار» المتمثلة في تعزيز توجه الوزارة الوصية الرامي الى تدبير عقلاني قائم على وضوح الرؤية والتصور، والقيادة الهادفة بالأساس إلى إرساء طرائق عمل حديثة في التواصل والتدبير بالمؤسسات التعليمية، من أجل ضبط كل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، وبالموارد البشرية والحياة المدرسية وكذا بمجال التقويم والامتحانات. كما ثمن السيد المدير النتائج المشجعة التي تم تحقيقها في المرحلة الأولى في شأن المكون الأول من إرساء منظومة «مسار» للتدبير المدرسي على صعيد الجهة، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف جميع المتدخلين (مديري المؤسسات التعليمية والأطر الإدارية بها، الخلايا الإقليمية للإعلاميات ورؤساء مكاتب الامتحانات بالنيابات...) لإنجاح هذا المشروع، والذي سيمكن من تحسين جودة التعلمات وضبط وتتبع آليات التقويم التربوي، وكذا الرفع من مصداقية النتائج والقرارات المترتبة عنها، مؤكدا أن الرهان الحالي هو إرساء المكون الثاني من هذه المنظومة والخاص بالتقويم، وهو المكون الذي سيمكن أطر الادارة التربوية من مسك نقط المراقبة المستمرة ونقط الامتحانات وتدبير نتائج التلاميذ بجميع المستويات الدراسية الانتقالية منها والإشهادية بنسب خطأ تكاد تكون منعدمة. وقد شكلت هذه اللقاءات التي دعا السيد المدير إلى تكثيفها على صعيد كل نيابة، فرصة للتقاسم وتعميق المعارف وتبادل الخبرات، وكذا لتدارس عدد من القضايا والتساؤلات المتعلقة بالصعوبات والعراقيل التي تعترض تنزيل المشروع، واقتراح حلول لها، وهي مشاكل همت على الخصوص ضعف صبيب الأنترنت، صعوبة تدبير العمليات المرتبطة بالمكون الثاني في ظل محدودية الموارد البشرية والعدة واللوجستيك المتاحين. من جهة أخرى، أتاحت اللقاءات الفرصة لدعوة جميع الأطراف التربوية للانخراط الجاد والفاعل لإنجاح مشروع «مسار»، وهي التوصية التي سبق وحرصت الأكاديمية ونيابات الجهة على تفعيلها من خلال تنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية مع السيدات والسادة المفتشات والمفتشين التربويين على اختلاف تخصصاتهم، لضمان تقديم الدعم والتأطير والمواكبة للسيدات والسادة الأساتذة، وحرصا على إنجاز عملية مسك نقط المراقبة المستمرة ونقط الامتحانات بما يتوافق والمذكرات الوزارية المنظمة وضمن الآجال المحددة. وفي ختام اللقاءات، أكد السيد المدير والسادة النواب على دعمهم المتواصل واستعدادهم لتقديم جميع التسهيلات الضروية من خلال اللجان التقنية الجهوية و الإقليمية المكلفة بتقديم الدعم التقني والمصاحبة الضرورية، وذلك قصد التغلب على مختلف العراقيل وتذليل كل الصعوبات التي تم أو سيتم رصدها، حتى يتحقق التفعيل الأمثل للمكون الثاني من منظومة «مسار» .