السيد محمد الوفا يثمن حصيلة جهود المسؤولين المركزيين خلال الموسم الدراسي الحالي
ترأس السيد محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، يوم الخميس 4 يونيو 2013 بمقر الوزارة بباب الرواح بالرباط، اجتماعا للتنسيق المركزي، حضره السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام للوزارة والمفتشان العامان للوزارة، السيدان الحسين قضاض وخالد فارس، ومديرات ومديرو المصالح المركزية، تم التداول خلاله في حصيلة السنة الدراسية المنتهية وحصيلة تدبير الموارد البشرية ومشروع النظام المعلوماتي ( MASIRH ).
في مستهل هذا الاجتماع، نوه السيد الوزير في كلمته الافتتاحية بالجهود التي بذلتها مديرات ومديرو ورؤساء أقسام ومصالح الإدارة المركزية على مستوى تدبير الشؤون التربوية والإدارية خلال هذه السنة الدراسية، والتي مكنت من ضبط السير العام للقطاع، حيث تم تمكين التلاميذ من متابعة دراستهم لمدة 238 يوما في الوسطين الحضري والقروي، الشيء الذي يؤشر على بداية استقرار المنظومة التربوية ببلادنا.
وأضاف أنه رغم هذه الجهود مازالت هناك بعض الصعوبات التي اعتبرها في طريقها إلى الحل مثل تدبيرالسكنيات الوظيفية، و معالجة بعض ملفات الموارد البشرية، أو ضبط وتقويم عمل الإدارة مركزية.
في هذا المضمار، دعا السيد محمد الوفا مديرات ومديري المصالح المركزية إلى إعداد برنامج عمل خاص بالسنة الدراسية المقبلة بهدف تتبع عمليات الدخول المدرسي ليتم في ظروف ملائمة وجيدة، و متابعة وتقويم الأوراش الإصلاحية المفتوحة.
وعن الجانب العلائقي للوزارة مع مختلف شركائها، أكد السيد الوزير أن علاقة الوزارة مع التنظيمات النقابية كمحاور رئيسي للوزارة يجب أن تكون مبنية على شراكة تقوي المنظومة التربوية، معتبرا إياها عنصرا ضروريا لهذه المنظومة.
وأوضح في سياق حديثه عن علاقات الوزارة مع وسائل الإعلام، الإجراءات المتخذة في هذا الباب والتي شدد فيها على ضرورة إسناد عملية تنسيقها إلى المديرية المكلفة بمجال التواصل والشراكة التي تعمل على إخبار السيد الوزير بالإجراءات المزمع اتخاذها في هذا المجال من قبل مختلف البنيات الإدارية للوزارة.
هذا، وفي خضم هذا الاجتماع تابع السيد محمد الوفا عروضا شفوية قدمها مديريات ومديرو المصالح المركزية، استعرضوا خلالها أهم منجزات مديرياتهم خلال هذا الموسم الدراسي، وكذا آفاق العمل برسم السنة الدراسية المقبلة.
وقد شملت هذه العروض مجالات الدعم الاجتماعي للارتقاء بالتمدرس، خاصة المبادرة الملكية مليون محفظة، وبرنامج "تيسير" للتحويلات المالية المشروطة في إطار الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي، وبناء السكنيات الوظيفية في العالم القروي، وكذا المرافق الصحية ومستودعات الملابس الرياضية. كما تم تقديم حصيلة التعاون مع المانحين الدوليين لتسريع منجزات الأوراش الإصلاحية التي يعرفها القطاع، وكذا حصيلة عملية تعميم إدخال تكنولوجيات المعلومات والاتصال في التعليم (GENIE) على مستوى تجهيز المؤسسات التعليمية وتزويدها بالموارد الرقمية والحقائب التربوية المتعددة الوسائط.
وتتبع السيد الوزير ومديرات ومديرو المصالح المركزية حصيلة عملية تدبيرالامتحانات الإشهادية بجميع الأسلاك التعليمية و تلك المتعلقة بالأقسام التحضيرية، والتي مرت كلها في ظروف جيدة حسب المؤشرات التي أدلى بها المسؤولون عن تدبيرها.
وعلى مستوى البرامج والمناهج الدراسية، تم الإعلان خلال هذا اللقاء عن المصادقة و إمضاء جميع الملاحق الجديدة للكتب المدرسية، إضافة إلى المصادقة على الكتب المدرسية الجديدة في العلوم الفيزيائية بالنسبة للمستويات الثلاث للسلك الإعدادي وعلوم الطبيعة بالنسبة للسنة الثالثة إعدادي.
ومن الناحية التشريعية تم خلال هذا الموسم الدراسي إعداد مجموعة من القوانين والمراسيم والقرارارت التنظيمية ناهزت عشر إصدارات، حسب عرض السيد مدير الشؤون القانونية والمنازعات، أغلبها في طريق التسوية وهي مرتبطة بإحداث المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي وتعديل قانون مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، ومشروع قانون زجر الغش، ومراجعة قوانين التعليم الخصوصي، و نظام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، و إدخال بعض التعديلات على النظام الأساسي لهيئة التدريس وغيرها من القوانين والمراسيم.
كما تم إعطاء نظرة مركزة في مجال إدارة منظومة الإعلام، حول مشروع "مسار للتدبير المدرسي" الذي تم تعميمه على جميع المؤسسات التعليمية، إضافة إلى إحداث عدة بوابات إلكترونية خاصة بشهادة BTS والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
و على صعيد تدبير الموارد البشرية بالقطاع، تابع الحاضرون في الاجتماع عرضين حول حصيلة تدبير الموارد البشرية التي تهم الحياة الإدارية لأطر التدريس. وكذا حصيلة مخطط تعميم النظام الإعلامي لتدبير الموارد البشرية " MASIRH " الذي سيشمل أيضا تدبير السير العام للموارد البشرية على مستوى الإدارة المركزية ابتداء من شهر شتنبر المقبل، و الذي سيشرع في تعميمه تدريجيا على مستوى جميع المؤسسات التعليمية بالمغرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق