لقاء تشاوري بعمالة الخميسات حول قطاع التعليم

 

احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة لعمالة الخميسات يوم الثلاثاء 17 شتنبر الجاري لقاء تشاوريا حول قطاع التعليم ترأسه حسن فاتح عامل إقليم الخميسات، بحضور رؤساء المجالس المنتخبة وأعضاء المجالس القروية وممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ والنقابات التعليمية.

تميز هذا اللقاء بكلمة لعامل الإقليم، أكد فيها أن هذا اللقاء التشاوري جاء بمناسبة الدخول المدرسي وافتتاح الموسم الدراسي الحالي وبعد الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الستون لثورة الملك والشعب والذي خصص فيه مقتطفات وفقرات مهمة لواقع منظومة التربية والتكوين، وما تواجهه من مشاكل وصعوبات، مشيرا أن هذا اللقاء جاء من أجل تشخيص دقيق ومسؤول وواقعي لكل المشاكل والاختلالات المتعلقة بالمنظومة التربوية والنهوض بهذا القطاع وتطوير أدائه لتحقيق جودة التعليم المطلوبة والمتوخاة.

وقد عرف اللقاء تقديم عرض مفصل حول الدخول التربوي للموسم الدراسي 2013/2014 للنائب الإقليمي لوازرة التربية الوطينة بالخميسات أحمد حفار، تناول فيه أربعة محاور تتعلق بسياق الدخول التربوي للموسم الحالي والمرجعيات المؤطرة له، وتوقعات الدخول التربوي للموسم الحالي، والتدابير والإجراءات المتخذة لتأمين الدخول التربوي بالإضافة إلى الإكراهات والتدابير المتخذة لتجاوزها.

وأكد احمد حفار أن التشخيص الذي أتى به الملك محمد السادس في حاجة إلى دعم ومساندة وانخراط فعلي من كل الفرقاء والشركاء والمتدخلين من أجل إنجاح هذه المحطة الأساسية، كمحطة حاسمة بالنسبة للموسم الدراسي ككل. مشيرا أن النيابة الإقليمية حرصت على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان إنجاح انطلاق الموسم الدراسي الحالي في ظروف حسنة من خلال تتبع وتأطير ومواكبة جميع العمليات المبرمجة للدخول التربوي من خلال تكوين لجن لمراقبة عملية انطلاق الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية وإنجاز تقارير حول التدابير المتخذة لإنجاح هذه العملية بعد القيام بزيارات ميدانية مكثفة للمؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاث وبمختلف دوائر الإقليم، وبالخصوص إلى المؤسسات التي تعترضها بعض الإكراهات والصعوبات والتي تحتاج إلى التأطير والدعم والمواكبة.

مضيفا أن النيابة الإقليمية عملت على إصدار مذكرة نيابية في هذا الشأن حددت من خلالها الأهداف المرتقبة ومجالات التدخل والتدابير والإجراءات المصاحبة لبلوغها، وكذا الجهات المعنية بتنفيذها. هذا وأوضح أحمد حفار أن النيابة الإقليمية عملت على عقد لقاءات تواصلية مع هيأة الإدارة وهيأة التأطير والمراقبة التربوية، بهدف ضمان انخراط الجميع في تأمين الدخول التربوي، كما قامت النيابة الإقليمية بعدة عمليات من أجل تغطية المؤسسات التعليمية بالأطر التربوية اللازمة على ضوء الخريطة التربوية المعدلة ونتائج الحركات الوطنية والجهوية والإقليمية، وبناء على عدد الخريجين الجدد.

وفي معرض حديثه عن واقع المنظومة التربوية، أكد النائب الإقليمي أن رغم المجهودات التي تقوم بها النيابة الإقليمية من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة و بذل كل المجهودات، فإنها لم تتمكن من فتح عدد من الداخليات بسيدي عبدالرزاق وحودران وجمعة مول البلاد ووالماس بسبب عدم ربطهم بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب من جهة أو عدم توفر النقل المدرسي من جهة أخرى، مشيرا أن عدد من المشاريع متوقفة بسبب مشاكل متعلقة بالأرض ورخصة البناء وهي الآن في حاجة إلى تسوية وضعيتها القانونية خصوصا ببلدية الخميسات (ثانوية الموحدين التأهيلية ومدرسة بتجزئة بلميلودي)، وببلدية تيفلت (مدرسة الدالية وثانوية تيفلت الإعدادية)، وبسيدي علال البحراوي، ثانوية سيدي علال البحراوي التأهيلية.

كما أشار النائب الإقليمي في عرضه إلى النقص في الموارد البشرية، حيث يقدر إجمالي الخصاص في الموارد البشرية بكافة أصنافها 71، منها 16 أستاذ بالتعليم الابتدائي، 28 أستاذ بالسلك الإعدادي و20 أستاذ بالثانوي التأهيلي و7 أطر الإدارة التربوية. وفيما يخص الامتحانات الإشهادية، أكد نائب وزارة التربية الوطنية بالخميسات، أنها عرفت تحسنا ملحوظا على مستوى نسب ومعدلات النجاح خلال الموسم المنصرم، حيث وصلت نسبة النجاح في السلك الابتدائي إلى % 48,24 وبالسلم الإعدادي% 48,82 و% 61,70 بسلك البكالوريا، مشيرا أن هذه النتائج تحققت بفضل المجهودات التي يقوم نساء ورجال التعليم الذين أبانوا عن استعداداهم التام للانخراط في المنظومة التربوية. وفي نهاية مداخلته، تقدم النائب الإقليمي بالشكر لكل المتدخلين والمساهمين وعلى رأسهم عامل الإقليم على الدعم الذي يقدمه للقطاع وعلى المجهودات المبذولة للرفع من نسبة التمدرس بالإقليم وتحسين جودة التعليم من خلال النهوض بالمدرسة العمومية.

هابل علي وحمو-خميسات سيتي